السبت، ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

#رقم1

#رقم1

13\12\2013
فرنسا

إذا كنت في البحر مع والديك .. وزوجتك وطفلك ..
ولا أحد منكم يعرف السباحة ...  وسيغرق الجميع  ..
ماعدا شخص واحد ..
فمن ستختار ؟


منذ أيام ..
سألنا دكتورنا المحاضر في التسويق الدولي .. هذا السؤال ..
وهو يشرح موضوع تأثير اختلاف الثقافات في التسويق ..
وبالطبع  اختلفت الاجابات ...
 بين أكثر من 15 جنسية مختلفة في القاعة ..

منهم من قال أنقذ نفسي ...
ومنهم من قال الزوجة ..
لكن الأكثرية اختاروا انقاذ الطفل ..
بحجة أن البقية عاشوا حياتهم ، أما الطفل مازال صغير ولم يعش حياته ..
فلماذا نحرمه منها ؟

بتعبير آخر ... أراد الدكتور معرفة من هو رقم 1 في حياتنا ؟
اثنين فقط .. اختارا الأم
صيني وأنا ..
وعندما سألنا الدكتور عن سبب اختيارنا للأم ..
أجاب الصيني : بأنها ثقافة مجتمع ..
وأجبت أنا : بأنها ثقافة مجتمع وتعاليم الدين ..

انتهى السؤال هنا .. عند اختلاف الثقافات وتأثيرها ..
وضرورة تقديرها ووضعها بالحسبان عند تسويق المنتجات ..

لكن السؤال عندي لم ينته ...
 بل بدأ ...


هل فقط .. ثقافة المجتمع وتعاليم الدين يوصياننا بذلك ؟
ولأن خاتم الرسل – عليه الصلاة والسلام – أجاب ذلك الرجل الذي سأله عن أحق الناس بحسن صحابته ؟  وبعدها .. حفظنا الإجابة ... ؟
هل لأنها وصية  ؟ أن تكون الأم في حياتنا رقم 1 ؟

بصراحة   ..
وهل هي فعلا في تلك المرتبة ؟
رقم 1 في حياتنا ؟
كما يجب أن تكون ؟
أو على الأقل ..نعرف الإجابة .. عندما نسأل مثل هذا السؤال مرة أخرى ...
ليست فقط لأنها وصية .. ( مع أنها شرف وفخر تلك الوصية من ذلك الموصي )
لكنها وببساطة شديدة جدا جدا ..
خارج معادلة المقارنة مع أي شخص آخر على رقم 1 في حياتنا !
كل أعمال أمهاتنا لنا لاتقارن .. ولا نستطيع أبدا وزنها بميزاننا ومعرفة قيمتها ..
أصلا .. لم نكن نفهم بعد تلك الأعمال ..
لأنها بدأت قبل ولادتنا ..
وعند ولادتنا  ... مع ذلك الألم .. وذلك المخاض ..
وبعد ولادتنا ...
وعند كل لحظة في حياتنا ...
 نجدها دائما .. هناك ..
 وأحيانا قبلنا ... هناك أيضا ..

وبصراحة أكثر .. ...
مع أمهاتنا .. كل الأمور حقيقية .. وجميلة ولها طعم لايوصف ..
حتى ابتسامتها لنا ...
لن يصعب عليكم أبدا معرفة حقيقية وجمال تلك الإبتسامة ..
لأنها فعلا كذلك ...

للأسف ..
كثير منا اليوم حتى وهو كبير .. لم يفهم بعد قيمتها الحقيقية !

حتى دعائها لنا مختلف .. ومستجاب !
ومن كم يوم أيضا ..
أوصاني أحد الإخوة أن أسأل أمي لكي تدعوله .. لأنه فقد أمه ..

كلنا مقصرين ..
مقصرين  جدا ...

وسيطول حديثي ولن تنتهِ الأسئلة ..
لكني أطلب منكم طلب بسيط .. سأبدأ فيه أنا قبلكم .

أن أخبرها اليوم ..
وسأذكرها دائما ..
 بأنها #رقم1 في حياتي .
لأن هذه المرتبة صنعت خصيصا لتكون لها .

أسأل المولى عزوجل أن يرزقنا بر والدينا .. ويغفر لهم ويرزقهم أعلى جناته . 

#أمي
#رقم1
#الأم

الجمعة، ٨ نوفمبر ٢٠١٣

#تعلمت أن اتعلم أكثر .

نحن والغرب و العلم ..
مشاهدة ... 


اليوم في الكلية ..  كان موعدنا مع أول اللقاءات النقاشية لشخصيات لها تجاربها وخبراتها في مجال التجارة العالمية ..
ولقاء اليوم كان مع السيد \ فرانسواه كورتوت ،  سفير سابق في التجارة الخارجية ، ومتخصص في مجال تسويق الطائرات الحربية والمدنية ، وهو متقاعد ، لكن لايزال في منصب إستشاري في احدى أكبر الشركات الفرنسية المصنعة للطائرات .
كان اللقاء مميز جدا ..
ومثري جدا ..
وتعرفت أكثر على سبب مهم من أسباب تطور الغرب في المعرفة اليوم ....
وهو اهتمامهم الكبير بالعلم والتكنولوجيا وبالخصوص .. تطويرهم للأبحاث العلمية..
وأبرز النقاط التي كانت في حديثه ألخصها بالنقاط التالية :

·         الأساس في التعامل مع العملاء هو مصادقتهم – كسبهم كأصدقاء.
·         يجب أن تكون أسرع ماتكون في انهاء الصفقات ، لا تخسر الوقت أبدا .
·         الحروب وهي شيئ محزن .. أضافت الكثير في سبيل تطوير التكنولوجيا والاختراعات والإلكترونيات .
·         من المستحيل بيع معدات حربية للخارج ، وهناك قائمة معدة بما هو مسموح منها فقط ، ولكن هناك استثناءات .
·         هناك بعض الابتكارات الحربية ، التي تبقى في فرنسا وفي أوربا .
·         في صناعة الطائرات .. أهم عنصر هو ضمان الأمان .
·         سوق صناعة الطائرات مكلف جدا جدا .. والمنافسة فيه محصورة في دول معينة وأهمها :
امريكا ، ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، إسبانيا وروسيا .
·         هناك بعض الدول بدأت في صناعة هياكل الطائرات مثل الهند ، ولكن من دون صناعة المكائن لأن  مكائن الطائرات مكلفة جدا وتحتاج إلى الكثير من الخبرات التقنية الدقيقة والأبحاث العلمية المستمرة .
·         هناك دول مثل الإمارات ، بدات تهتم في هذه الصناعة وتشارك الشركات الكبيرة في التدريب والأبحاث .
·         غالبا ما يكون هناك تأخير في موعد تسليم الطائرات .. وهو بسبب طول فترات الاختبار للطائرات الجديدة .
·         في السابق كانت الرشاوي في عقود بيع الطائرات لتباع في بعض الدول تصل إلى 25 % من سعر الطائرة ،
ولكن اليوم استحدث الكثير من القوانين والمنمظات للحد من هذه الرشاوي والمنافع الشخصية .

وبصراحة ..  بعد اللقاء مباشرة ..
شعرت بمسافة علمية شاسعة جدا جدا ... بيننا في الدول العربية وبين ما يقوم به الغرب من صناعات في قطاعات مهمة مثل قطاع صناعة الطائرات والمعدات الحربية ، خاصة عندنا تطرق المتحدث إلى موضوع قدرة هذه الشركات ومعرفتها التامة بقوة أسلحة هذه المعدات الحرببية وميزة التحكم قبل البيع وحسب المشتري .. بعزل الأسلحة الخطرة فيها .
أختم بإضافة ..
أتذكر جيدا .. قيمة التذكير بقراءة سورة الكهف كل جمعة في وعي الإنسان المسلم ..
والتي فيها قصة ذو القرنين ، وكيف طلب أن يعان بزبر الحديد .. وهي صورة من صور طلب الصناعة وكيف تكون هذه الصورة وسيلة من وسائل حل المشكلات .. والتقدم أيضا .

باختصار ... تعلمت أن أتعلم أكثر .


05\11\2013
@musaed
بوردو - فرنسا
* طالب ماجستير تجارة دولية .
#تعلمت #فرنسا #الغرب #طالب #الكويت #كويتي_يتعلم




الأحد، ٩ ديسمبر ٢٠١٢

شباب في الـ 70 !


لا أبالغ .. ان قللت ان عمره قد بلغ الـ 70 ..
بل ربما أكثر ..
لكن نشاطه وحيويته تجعلانه في عمر الشباب ..
شاهدته مرارا وفي أكثر من يوم ..
وشاهدت ما ( فعل ) .. خلال تواجدي هناك ..
في أفضل مكان في العالم ..
في الحرم الشريف .. بمكة المكرمة ...
ففي هذا المكان المقدس ..
حتى أبسط ( الأفعال ) .. تحولها النية إلى أجور عملاقة !
وبالتأكيد .. كان هذا الشيخ المسن .. يسعى إلى تلك الأجور ..



ببساطة ...
كان يحمل بيديه الصغيرتين .. كؤوس معبئة بماء زمزم ليوزعها على المصلين !
ثم يرجع إليهم ليأخذ الكؤوس الفارغة منهم ليرميها بابتسامة كبيرة !
هكذا في كل مرة ... !



حدث بسيط ..
أمر عادي ..
سمه ماشئت ..
لكن ( فعله ) .. كان مميزا .. بمقابل سكون الجميع !
ليس بالضرورة أن نـقوم بتوزيع كؤوس المياه على المصلين ...
حتى نكون قد ( فعلنا ) شيئ !
لكننا نحن المسلمين ..
مطالبين (بالأفعال) ..
مطالبين بالإنتاج .. في جميع الميادين ..
بل ..أكثر .. !
مطالين بالمبادرة !



بادر ..
كن أول من يفعل الخير في مجاله ..
كن كما كان يدعو الخليل – سيدنا ابراهيم عليه السلام ..
وكما رددها بعده قدوتنا محمد – عليه الصلاة والسلام ..
في بداية كل صلاة ... بدعاء الاستفتاح ..
" وأنا أول المسلمين .. "
كن الأول !
لا تستصغر أي عمل خير ..
افعل وبادر .. فانت مخلوق من طينة خاصة جدا ..
تستطيع عن طريقها ان تبدع وتتفنن في صناعة الخير !
حتى ان كنت في الـ 70 .. ستكون شبابا .. بأفعالك !



* بادرت .. واستأذنته لالتقاط صورة معه لأتذكر مبادرته !

مكة المكرمة –2012-12-09