السبت، ١١ أبريل ٢٠٠٩

عودة الانا ..

18\12\ 2007 الكويت
منال العنزي

عودة الأنــا *


صمت المساء هو ذلك الشيء الوحيد الذي له أحقية عبور ذاتك ،
دائما ما كنت أبحث عن إجابات لأسئلة لا تزورني إلا عندما أسترجع
شريط الأحداث اليومية \ الصور التي رأيتها في ذلك اليوم \
الأقدام التي وطئت ممرات الجامعة \ الابتسامات العابره لأشخاص
نتذكر ملامحهم وخانتنا الذاكرة في الوصول إلى حروف أسمائهم ،
وحده ذلك الصمت يجعلك تبحث عن أي شيء لكي تدون عليه ما يدور بين ثنايا القلب .


سبعة أشهر خلت أو يزيد ، هجرت القلم \ الكتابة \ كان أشبه بالصراع
أو هو الموت البطيء بحد ذاته كانت وحدها الكتابة هي المتنفس الوحيد لي..
تأخذني إلى العالم الذي أحتاجه حيث الحب الصادق والأصدقاء وملامح البياض.

لقد أعادني من بعد الغيبوبه الانقطاعية مقالاً لــ مساعد جمال الزايد الذي
سطر بعنوانه " قصة صورة " الذي نشر في مجلة الاتحاد عدد 233ديسمبر 2007م
بالفعل أعاد المقال توازن الأنا التي تسكنني فكما ذكر في مقاله لابد منا أن نعيد ترتيب
ذواتنا ،أن نبحث عن الأنا المبدعة فينا فهناك طاقة تسكن أجسادنا وتحتاج إلى من يدفعها
إلى نجاحات باهرة لابد منا أن تضع الذات في نصب أعيننا فلا تنتظر من أحد أن يرشدك إلى
عطاءاتك وابداعك ، تحضرني الآن احدى روائع جبران خليل جبران " كثيراً ما تكون
نفوسكم ميداناً تثير فيه عقولكم " .


فأنت مميز جداً ولم يخلق أحداً يماثلك ، لك القدرة على أن تبدع أن تتواصل مع الأهل
ومع الأصدقاء حتى وإن أبعدتكم المسافات ونصبت الحدود بينكم ، فلا شك أن حروف
بسيطة قد تغير ذواتنا وأن نعيد النظر بكل شيء ، فلا تجعل أحد يقف أمام ابداعك ولأن
مهما فعلت وضحيت لأجل أناس كثر وتنازلت لهم عن طموحاتك وأمنياتك وابداعاتك ،
فستجد يوما ما يبتعد الجميع عنك وتعود ذاتك إلى ذاتك ، لقد أعادتني إلى ذاتي حروف
كتبت ، وأتمنى أن يعود من لم يعد.


الكاتبة والفنانة التشكيلية
منال العنزي



* نشرت في جريدة آفاق الجامعية .



---------------------------

أشكر الاخت منال على ثقتها وحسن ظنها ..
ومن لا يشكر الناس .. لا يشكر الله .

هناك تعليق واحد:

منال العنزي يقول...

وتحية لك يا مساعد

تابع اصدارك يونيك لهذا الشهر :)

تحياتي