الثلاثاء، ١٣ أبريل ٢٠١٠

أنا والفاتورة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أكتب لكم اليوم من حاسوبي الجديد ذو علامة أي بي أم ...
(أعتذر لعشاق أبل )
الذي اشتريته بالأمس.. !
كيفية انشاء وتكوين الصكوك الإسلامية ...
كان هذا هو موضوع دورتنا ومناقشتنا اليوم في ماليزيا ..
في يومنا الـ 13 !
كل شيئ كان عادي ...
حتى وقت الفاتورة !
أقصد وقت البريك .... وهو ممتد إلى الآن ..
وقت كتابتي هذه السطور ...
حدث سريع مر ..
لكن أثره مالزال عالقاً هناك في اللا شعور عندي ..
وأحببت أن أحفظه ..
ليس في ذاكرتي فقط .. بل حتى في ذاكرة الحاسوب ..
لعله يذكرني اذا نسيت !
دخلت إلى محل متجر البقالة الصغير داخل الفندق لأشتري عصيرا وشوكولاته ..
ووصلت إلى الـ " محاسبة " البريطانية التي كانت أكبر من عمر جدتي تقريبا ..
( ان كانت حية)
وما ان انتهت عملية البيع والشراء - المعتادة - حنى نويت الخروج من المتجر !
إلا وهي تناديني ..
your invoice - your invoice
don't u want ur invoice ?
وكانت ذان نبرات مميزة .. كما انها كانت مستغربة !
ابتسمت وعدت إليها وأخذت الفاتورة التي كانت لمبلغ لا يتعدي الدولار الواحد !
لا أخفيكم ..
ربما حتى لو كان المبلغ 100 دولار ..
فإني كنت غير مهتم في تلك الفاتورة الورقية !
لكن ليس بعد الأن ...
ولا أرضى حتى لأي حبيب من أحبابي .. الامر نفسه ...
أن يكون بلا محاسبة !
نظرات تلك المرأة العجوز وصوتها .. أيقظا فيني ذلك النائم !
ذلك النوع من الشعور الذي كنت دائما .. أنتظره أن يستيقظ ولا ينام !
تأكد .. هل ما تفعله صواب ؟
هل يقربك إلى رضوان الله ؟
إلى جنته ؟
أم إلى ناره .. - والعياذ بالله .. ؟
ياليت هناك فاتورة تطبع لي كل يوم على الأقل لأعرف ... !
هل هو راض عني ام لا ... ؟
ياليت هناك من يدقق علي ويخبرني - ليس في عملي فقط ..
ليس في الأرقام التي أسجلها في البنك فقط ...
بل في حياتي كلها .. من استيقاظي إلى منامي ..
ربما هناك .. من يفعل ذلك لي لكن من دون أوراق وأحبار ..
وبطريقة مغايرة ..
هم أصحابي المخلصين - الذين أسأل الله أن يحفظهم لي ويبارك لي فيهم .
طبعا .. يسجلون ويحاسبون مايري فقط .. أو ربما ما يسمع ..
فهذه حدودهم !
أرجوكم ..
لا تتركوني ..
ان غافلني ونام المحاسب الذي بداخلي مرة أخرى ..
لاني أريد ان أربح ... !
معكم طبعا ...
فالله عنده جنات كثيرة جدا ..
أسأله تعالى أن نكون - أنتم وانا - في أعلاها ، مع ذلك الحبيب الاول الذي علمنا كيف نُحاسب !
---------
ماليزيا - 13-4-2010

هناك تعليق واحد:

Gray يقول...

آمين آمين
اي والله ياريت :)
عجبتني وايد المقاله فيها تذكير قوي و عبره
عسى الله يثبتنا و يدخلنا الفردوس بدون عقاب ولا حساب يارب