الأربعاء، ١٧ أغسطس ٢٠١١

دعاء جميل جدا ...

* من كتاباتي القديمة ..


كانت أول حجة لي ....
وكنت مع أحبابي من الشباب ..
الذين – سخرهم – الله عز وجل لي .. حتى يعينوني على حج بيته ..
بأعلى جهد مستطاع ... وبأقل تكلفة مادية ..
لن أذكر تلك المعاني الإيمانية الراقية ..
ولا الأخلاق الحميدة من إيثار وسعة صدر ..
ولن أذكر كيف يتاخر الكبير عن النوم لينام أخيه الأصغر سنا . بعد الإطمئنان عليه ..
حتى ذلك الموقف ..
عندما نزلت إلى الأرض أبحث عن نظارتي التي سقطت ..
بعد رميي للحجرات .. وكانت روحي ستسقط مني أيضا .. بعدما سقط جسدي تحت ذلك الفوج العظيم !
إلا أن أحد أحبابي .. أسقط يده لي .. بل كامل جسده ليرفعني مرة أخرى ... إلى الأعلى !
لأن كل ذلك لن ينسى من ذاكرتي أبدا ... ولايمكن أن ينسى أصلا ..
ولأنه مهما كتبت عن أولئك الإخوان في تلك السفرة .. وغيرها من السفرات ..
فلن اوفيهم حقهم معي بمجرد سطور قليلة مطبوعة بلابتوب صغير على متن طائرة !
لكني اليوم سأذكر دعاء جميل جدا عرفته معهم ... لم أكن قد تعرفت عليه بعد ... إلا في هذه الرحلة ..
كان من أخي الحبيب أبو أحمد المطوع ...
قاله لي مرة ..
لكنه صارمعي بعدها ... في كل مرة .. !
(( اللهم اجعلني مفتاحا للخير ، مغلاقا للشر ))

يا الله ..
ما أعظمه وما أجمله من دعاء ...
هناك مفاتيح للخير ... يارب .. يا الله .. اجعلني منهم ..
اجعل الخير يكون .. يفتح ... علي يدي ... !
استعملني يارب .. للخير .. .
أي نوع من انواع الخير .. كل الخير ...
يارب .. اجعلني أداة .. أي أداة تكون ذلك المفتاح .. للخير .
واجعلني .. اجعل نفسي ... وجسمي أيضا .. وكلي .. أداة للإغلاق الشر ..
أي شر ...
يا الله ...
تخيل يا حبيب ... .. ان نكون كذلك حقا ؟
على الأقل - نشعر- أن نكون في أعماقنا كذلك ..
يا الله ..
اجعلنا كذلك ..
مفاتيحا للخير .. مغاليقا للشر !
بالمناسبة .. – أبو أحمد – هذا .. سافر لتكملة دراسته في الخارج ..
وأحزنني بعده – مع اني لم أكن قريب قبلها منه !
لكن بعدها تقابلنا ثانية في مسجد بمنطقتنا .. صدفة !
والحمدلله هو الآن في الكويت .. بيننا ، أتتبع أخباره كل حيبن ..
اللهم ثبته وثبتنا على دينك ..
واجعلنا اللهم مفاتيح للخير .. مغاليقا للشر . – اللهم آمين .


كتبت بالطائرة .. طريق العودة من ماليزيا
1-5-2010

ليست هناك تعليقات: